كتاب أيها الولدpdf للكاتب حامد الغزالي
 |
| كتاب أيها الولد |
كتاب أيها الولد لحامد الغزالي:
يعد كتاب أيها الولد للكاتب حامد الغزالي من أهم الكتب التي يمكنك قرائتها في حياتك وقد جاء هذا الكتاب على شكل رسالة كتبها الإمام أبو حامد الغزالي في سنة 505هـ، وهي عبارة عن مجموعة من النصائح والإرشادات التي كتبها الغزالي إلى أحد تلامذته، لتكون دستورًا ومنهجًا وطريقةً له في حياته
كتاب أيها الولد كتاب تربية وتهذيب واصلاح للنفس وحاجات تانية مهمة جدااا لبناء شخصيتك.
نبذة عن كتاب أيها الولد لحامد الغزالي:
ولو قرأت العلم مائة سنة، وجمعت ألف كتاب، لا تكون مستعدا لرحمة الله تعالى إلا بالعمل لقوله تعالى:( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)؛ وقوله تعالى: فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا.
النصيحة تكفي لأصحاب العلم وهذه الرسالة الصغيرة هي من أهم النصائح التي ردها الإمام الغزالي على أحد طلابه المنبهين الذين كانوا منشغلين بجمع وقراءة العلم وطلب منه أن يعلمه شيئاً ينفعه في غده ويؤانسه في قبره، وأن يخبره بما لا ينفعه حتى يدعه فكتب الإمام الغزالي تلك الورقات التي عرفه فيها عن النصيحة وأهميتها وكيف تكون وما هي الأعمال الصالحة والطالحة وأمثلة ذلك وما هو العمل المقرب لله تعالى، وأهمية العمل للآخرة، وكيف تكون نية التعلم والعلم النافع وأن العلم لا بد وأن يكون مقرونًا بالعمل وأن خلاصة العلم في الطاعة والعبادة، وأن يكون القول كالفعل وغيرها من النصائح المفيدة النافعة
وصف كتاب أيها الولد لحامد الغزالي:
يعتبر كتاب أيا الولد للشيخ حامد الغزالي من أفضل الكتب الإسلامية والتاريخية التي تحمل مجموعة من الرسائل والنصائح التي كتبها الغزالي لأحد تلامذه لتكون عوناً له في الطريق
اعلم أن مرض الجهل على أربعة أنواع:
أولاً: أحدها يقبل العلاج و الباقي لا يقبل العلاج، أما الذي لا يقبل: أحدها أن يكون سؤاله و اعتراضه من حسدٍ و بغض:، فكلما تجيبه بأحسن الجواب و أفصحه و أوضحه لا يزيده ذلك إلا غيظاً و حسداً، فالطريق ألا يشتغل بجوابه شعراً:
كل العداوة قد ترجى إزالتها..إلا عداوة من عاداك في حسد، وينبغي أن تُعرض عنه و تتركه مع مرضه قال تعالى: ( فأعرض عمن تولى عن ذكرنا و لم يرد إلا الحياة الدنيا) ، و الحسود بكل ما يقول و يفعل يوقد النار في زرع عمله الحسد، و يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
ثانياً: أن تكون علته من الحماقة و هي أيضاً لا تقبل العلاج، و ذلك رجل يشتغل بطلب العلم زماناً قليلاً و يتعلم بشيء من العلوم، العقلي و الشرعي، فيسأل و يتعرض من حماقته على الكبير المُمضي عمره في العلوم العقلية و الشرعية، و هذا الأحمق لا يعلم و لا يزعم أن ما أُشكِلَ عليه هو أيضاً مشكل على العالم الكبير، فإذا لم يتفكر هذا القدر يكون سؤاله من الحماقة، فينبغي ألا يشتغل بجوابه لأن جوابه من الحماقة.
ثالثاً: أن يكون مسترشداً و كلما لا يفهم من كلام الأكابر يحمله على قصور فهمه، و كان سؤاله للاستفادة، لكن يكون بليداً لا يُدرك الحقائق، فلا ينبغي الاشتغال بجوابه أيضاً كما قال النبي صلى الله و عليه و سلم: (نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نتكلم مع الناس بقدر عقولهم).
رابعاً: أما المرض الذي يقبل العلاج أن يكون مسترشداً عاقلاً فَهِماً فلا يكون مغلوب الحسد و الغضب و الشهوة و الجاه و المال
اعمل بما تعلم ينكشف لك ما لا تعلم.. قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم: " من عمل بما علم، ورَّثه الله علم ما لا يعلم)
أيها الولد، العلم بلا عمل جنون، والعمل بغير علم لا يكون، و اعلم ان العلم لا يسعدك اليوم عن المعاصي، و لا يحملك على الطاعة، لن يسعدك غداً عن نار جهنم، وإذا لم تعمل اليوم، ولم تُدارك الأيام الماضية، تقول غداً يوم القيامة، فارجعنا نعمل صالحاً، فيقال: يا أحمق أنت من هناك تجيء
حُسن الخُلُق بالناس ألَّا تحمل الناس على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم ما لم يخالفوا الشرع.
غلاف كتاب أيها الولد للغزالي:
 |
| كتاب أيها الولد |
اقتباسات من كتاب أيها الولد:
"أيها الولد، العلم بلا عمل جنون، والعمل بغير علم لا يكون، وإذا لم تعمل اليوم، ولم تدارك الأيام الماضية، تقول غدا يوم القيامة، فارجعنا نعمل صالحا، فيقال: يا أحمق أنت من هناك تجيء."
✓ "قال رسول الله صلي الله عليه و سلم ،، من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم"
✓ "(علامة إعراض الله تعالى عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه، و إنّ امرأ ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له من العبادة، لجدير ان تطول عليه حسرته، و من جاوز الأربعين و لم يغلب خيره على شرّه فيتجهّز إلى النّار).
✓ "سهر العيون لغير وجهك ضائع و بكاؤهن لغير فقدك باطل."
✓ لو كان العلم المجرد كافيا لك ولا تحتاج الى عمل سواه لكان نداؤه سبحانه وتعالى: هل من سائل وهل من مستغفر وهل من تائب ضائعا بلا فائد"
✓ اجعل الهمة في الروح والهزيمة في النفس والموت في البدن لأن منزلك القبر وأهل القبور ينظرونك في كل لحظة متى تصل اليهم اياك اياك أن تصل اليهم بلا زاد
✓ العلم بلا عمل جنون، والعمل بلا علم لا يكون.
ومن تلاعب بقلوب الناس ومشاعرهم و أوردهم فعل الخطايا،فقد باء بإثمه و إثمهم، و اعلم ان العلوم إذا لم تبعدك عن المعاصي و تدفعك نحو الطاعة، فلن تبعدك عن عذاب مقيم، وإياك إياك ان تخدع الناس،فإنك كما تدين ستُدان.
سيرة الكاتب حامد الغزالي:
ازداد الفقيه والفيلسوف والكاتب أَبو حَامد محمّد الغَزّالِي الطوسِي النَيسَابُورِي في سنة 450 هـ والموافق لعام 1058م في "الطابران" من قصبة طوس، وهي أحد قسمي طوس، وقد كانت أسرته فقيرة الحال، إذ كان أباه يعمل في غزل الصوف وبيعه في طوس، ولم يكن له أبناء غيرَ أبي حامد، واخيه أحمد الذي كان اصغر منه، وقد كان والد الغزالي مائلاً للمذهب الصوفي، ولا يأكل إلا من كسب يده.
وكان يحضر مجالس الفقهاء ويجالسهم، ويقوم على خدمتهم، وينفق بما أمكنه إنفاقه، وكان كثيراً يدعو الله أن يرزقه ابنا ويجعله فقيهاً، فكان ابنه أبو حامد، وكان ابنه أحمد واعظاً مؤثراً في الناس. ولما قربت وفاة أبيهما، وصّى بهما إلى صديق له متصوّف، وقال له: «إِن لي لتأسفاً عظيماً على تعلم الخط وأشتهي استدارك ما فاتني في وَلَديّ هذَيْن فعلّمهما ولا عليك أن تنفذ في ذلك جميع ما أخلّفه لهما»، فلما مات أقبل الصوفيّ على تعليمهما حتى نفد ما خلّفهما لهما أبوهما من الأموال، ولم يستطع الصوفيّ الإنفاق عليهما، عند ذلك قال لهما: «اعلما أنّي قد أنفقت عليكما ما كان لكما وأنا رجل من الفقر والتجريد بحيث لا مال لي فأواسيكما به وأصلح ما أرى لَكمَا أن تلجئا إِلَى مدرسة كأنكما من طلبة الْعلم فَيحصل لَكمَا قوت يعينكما على وقتكما»، ففعلا ذلك وكان هو السبب في علو درجتهما، وكان الغزاليّ يَحكي هذا ويقُول: «طلبنا الْعلم لغير الله فأبى أن يكون إِلّا لله»
معلومات حول كتاب أيها الولد للغزالي:
كتاب: أيها الولد
اللغة العربية
الصفحات: 99
الحجم: 10.05Mo
تصنيف: كتب إسلامية
الناشر: دار المنهاج
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمؤلف الكتاب ودار النشر في حالة تعدي أي حق المرجو التواصل معنا من هنا لحذف الكتاب